ظلم الحياة
لقد أعمى الجـّشع أعين الناس و أصّم أذانهم عن الموعظة و انحرفت أرجلهم بين معارج الطرقات .
يونس شاب ذو 19 عشر عاما ينحدر من أسرة فقيرة تعيش في دار من صفيح لديه 7 إخوان و كلهم يعيشون تحت سقف الغرفة نفسها و تعلـّـِق هذه العائلة الآمال على هذا الشاب الوسيم ، الاسود الشعر البُّني العينين الهادئ الطباع المنفتح على الكل فهو يحاول دائما أن يثري معارفه و لا يخيب أمال عائلته ،و كل أصدقائه في الجامعة يحسدونه على شيمـِه و تفوّقه المذهل في الدراسة .
لا يعرف احد من أين ينحدر و لا كيف على ضوء الشمعة كان يدرس و يكد ، لم تغره يوما الحفلات التي يقيمها أصدقائه أو مغامراتهم اللامنتهية مع الفتيات فهم أغنياء لا هدف لهم و لا احد ينتظرهم .
لا طالما كنت أراه في المكتبة يطالع بينما أرى أقرانه يلهَون و يمرحون ،لم يكن يتردد في مساعدتي ما ان يراني اواجه مسألة صعبة
وفي يوم ماطر رايته ينتظر الحافلة فطلبت ُ أن أوصله إلى حيث يريد فأبى بشدّة فعندما اصرّيـْت عليه ركِب و ذهلتُ عندما وقفتُ على حالته الإجتماعية .
تخرجنا و ذهب كل واحد في سبيل حاله فشاءت الأقدار أن نلتقي بمسابقة للحصول على وظيفة و رغم حصوله على المرتبة الأولى إلا أنهم طلبوا منه مبلغا لا يقدِر على تسديده وقد سمعت صدفة ً احدهم يقول له " هنا الكل يـُشترى بالمال و إن أردتَ الوظيفة فادفع "
و بدأ الشاب يبكي و يحكي قصته المؤلمة إذ بسيد يدفعه و يطرحه أرضا .
لكن نار الغضب بدأت تسيطـِر على الشاب لمّـَا سمع السيد يضيف قائلا : " الوظيفة إذا لسمير ابن رجل الأعمال "
فسمير شاب مهمل لا يحضر إلا نادرا إلى الجامعة .
فخرج يونس و ذهب إلى بيته مكسور الفؤاد و أخد سكينا و عاد لسيد : " ها قد أحضرت لك المال ''
إذ بالسيد يضحك ضحكة ً ساخرة ما لبثت أن تحولت إلى صراخ و زفير بطعنة قاتلة من يونس .
لقد أعمى الجـّشع أعين الناس و أصّم أذانهم عن الموعظة و انحرفت أرجلهم بين معارج الطرقات .
يونس شاب ذو 19 عشر عاما ينحدر من أسرة فقيرة تعيش في دار من صفيح لديه 7 إخوان و كلهم يعيشون تحت سقف الغرفة نفسها و تعلـّـِق هذه العائلة الآمال على هذا الشاب الوسيم ، الاسود الشعر البُّني العينين الهادئ الطباع المنفتح على الكل فهو يحاول دائما أن يثري معارفه و لا يخيب أمال عائلته ،و كل أصدقائه في الجامعة يحسدونه على شيمـِه و تفوّقه المذهل في الدراسة .
لا يعرف احد من أين ينحدر و لا كيف على ضوء الشمعة كان يدرس و يكد ، لم تغره يوما الحفلات التي يقيمها أصدقائه أو مغامراتهم اللامنتهية مع الفتيات فهم أغنياء لا هدف لهم و لا احد ينتظرهم .
لا طالما كنت أراه في المكتبة يطالع بينما أرى أقرانه يلهَون و يمرحون ،لم يكن يتردد في مساعدتي ما ان يراني اواجه مسألة صعبة
وفي يوم ماطر رايته ينتظر الحافلة فطلبت ُ أن أوصله إلى حيث يريد فأبى بشدّة فعندما اصرّيـْت عليه ركِب و ذهلتُ عندما وقفتُ على حالته الإجتماعية .
تخرجنا و ذهب كل واحد في سبيل حاله فشاءت الأقدار أن نلتقي بمسابقة للحصول على وظيفة و رغم حصوله على المرتبة الأولى إلا أنهم طلبوا منه مبلغا لا يقدِر على تسديده وقد سمعت صدفة ً احدهم يقول له " هنا الكل يـُشترى بالمال و إن أردتَ الوظيفة فادفع "
و بدأ الشاب يبكي و يحكي قصته المؤلمة إذ بسيد يدفعه و يطرحه أرضا .
لكن نار الغضب بدأت تسيطـِر على الشاب لمّـَا سمع السيد يضيف قائلا : " الوظيفة إذا لسمير ابن رجل الأعمال "
فسمير شاب مهمل لا يحضر إلا نادرا إلى الجامعة .
فخرج يونس و ذهب إلى بيته مكسور الفؤاد و أخد سكينا و عاد لسيد : " ها قد أحضرت لك المال ''
إذ بالسيد يضحك ضحكة ً ساخرة ما لبثت أن تحولت إلى صراخ و زفير بطعنة قاتلة من يونس .