وفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء للحب

وفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء للحب



كانت الايام تسير بطريقة اعتيادية ياتي النهار ليذهبه الليل اذ استفقت على همسة حنينة تقول ..احبك..وبدات القصة بيني وبين صديقة صديقي ...يا للهول ما الذي افعله! فقد جاءت تبحث عن حقيقة صديقها عندي بسؤال وراء سؤال وانا اجيبها بخجل لانها كانت اول مرة اتحدث الى فتاة عن قرب وفي امور شخصية .وكانت كالملاك الله يحفظها من العين ...ومضت الايام وفي كل موة تختلف هي وصديقها تاتي الي لتفرغ قلبها من الغم وبمرور الايام انا على غير علم بما يدور حولي في الخفاء وقعت الفتاة مغرمة بي واي فتاة ؟ انها صديقة صديقي وكنت اراها منزعجة الايام الاخيرة او في خاطرها يجول شئ ما او افكار ...وجاء اليوم الذي لم ادري ما افعل فيه اذ الفتاة تدنو مني وفي عينيها غرغرة من دموع الحب واي حب فقد وقعت في محيطات الحب ... فسالتها وقد راودتني افكار كتيرة ومختلطة وسريعة وغامضةو فضلت عدم البوح بها ماذا بك ولم تبكين ومن بين الافكار التي راودتني انها ستصرح لي بامر ما ....فامسكت بيدي وجرتني وراءها حيث ان الاحداث كانت تدور في الثانوية ...اخذتني حيث هناك قلة من بني البشر في ساحة شبه خالية ناحية الملعب وقالت في تردد يتخلله صوت بداية بكاء وسط دموع بين الاهداب وتملا العين "اعرف ان هذا غصب عني اعرف انني على علاقة بصديقك Pacific لكن لم استطع ان اخفي حبي العظيم لك ..انا احبك احبك احبك احبك" فارتبكت ولم ادر ما افعل فقد فاجاتني و لم استطع التصرف حيال هذا الموقف فقلت لها استيقظي ماذا تقولين ؟ قالت لقد اخفيت حبي عنك حتى لا تقع عداوة بين الاصداقاء ولكني لم استطع فقلت لك لانني كنت اتعذب وحدي لذاك اردت اخبارك لتنقذني من عذابي ...وما لحقت ان تلبث الايام حتى انهالت علي الملايير من الافكار و التاويلات حيال هذا الاخير وانتهت بالمثل حيث انني لم استفق الا وانا غارق في بحر الغرام ولا اجد من يلقي بيد العون لي وعشنا احلى الايام التي لا اظن انني ساعيشها مرة اخرى فكنا نسير والحب يسيل وكان كل من في تلك الثانوية يحسدنا الا قلة واستمرت العلاقة لوقت طال امده وقارب السنتين والنصف متحابين وذائبين في الغرام ويعكر ذلك بعض الايام السوادء وكنت اشتاق اليها كل نهاية اسبوع لان قلبي انفطر لها وجاء يوم عسير علينا حيث انها لم تسل عني البتة لانني انتقلت الى الجامعة فاخذت من ذلك موقفا ووضعت القلم......ولكن اه واه ثم اه فقد كان لديها ظرف طارئ شد انتباهاها عني لمدة وقد اخذت موقف بانهاء العلاقة فظلت تهاتفني ويالي من احمق فقد كنت ارفض رقع سماعة الهاتف او اغلقه في وجهاها ومر ت الصيفية بجوها الحار وانا اتعذب من فراقها الى ان انقضت وفي احد الايام وقبل ان اذهب الى الجامعة اذ بشاب من الثانوية ياتي الي مخاطبا اياي "اني جئت اليك من طرف فلانة" صعقت عندها وارتبكت وحاولت اخفاء دموعي ولكني لم اتمكن ولم اكن ادري انها ستسأل عني بعد هذه المدة فعلمت حينها بوفائها لي وكل هذا حدث في مدة من الصمت الذي يصدع الضجة ...واكمل الشاب كلامه قائلا "انها بعثتني لأوصل لك رسالة قالت فيها" حبيبي لو لم اكن احبك بصدق ما سألت عنك بعد طول غياب كيف الحال وكيف تسير الامور معك اعلم انك ستبهر من سؤالي عنك ولكن ما باليد حيلة لاتركك وامضي
فانا معك بقلبي ولن اتركك لان حبك ساكن في داخلي وفي اعماق اعماقي كم اكره الوداع ولكن ساقولها ولكن لا تفهمها بالعكس الوداع وفقك الله في مشوارك الجامعي اعتن بنفسك فحبك في اعماقي مصان باي باي " وتمعنت الورقة جيدا وكانت الاحرف (الالف-الحاء-الباء-الكاف)مخطوطة باللون الاحمر فدمعت عيني دون قصد مني لانني ادركت كم انا احمق ...عندها قلت لذلك الشاب بعدما ادركت
انه يدرس معها في نفس القسم "اذهب وقل لها ان فارسك قد مات ولا تسألي عنه بعد الان "فبهت الشاب فصرخت به فذهب وكانني قلت له قلت ذلك الكلام مغصوب ....وتوارى الشاب عن الرؤيا والنظر واذ استفقت في يوم غد لا ادري كيف جاء بسرعة حينها ادركت فعلتي الشنيعة وكم كان قلبي قاسيا رغم انها كانت في غاية اللطف و ما زاد الطين بلة حين وصلها مقالي الاخير ....ليلتها تهاتفني ومن شدة الحسرة على ما فعلت لم ادر كيف رفعت يدي سماعة الهاتف وقال فمي "نعم حبي" واذ بالحبيبة تذرف دموع الشوق والفراق على السماعة لتسيل على خدي وقالت "حبيبي ما اخبارك ...لقد اخبروني بانك مت فلم اصدقهم وتلهفت لمراسلتك "وانا ساكت في حيرة مما صنعته فقد كنت في غاية ال....وتتم المحادثة والاسئلة تنهال على راسي كالبرد ولا اجد ادنى تفسير لاقناع فتاتي بخطئي وما زاد الامر ألما في قلبي انها كانت تبكي وتتحدث فبقي الامر برهة ثم قالت وكانها تراني "لم تبك حبيبي فنحن خلقنا لبعضنا لنكون سعداء و نجفف بحر الدموع فارجوك لا تبك فدموعك غالية علي ارجوك لا تبك "مسحت هذه الاخيرة وساد الصمت انا اشعر بالوقت يمر من حولي والوحدة من فراق الحبيب تنجلي وفي وسط كومة من الصمت ياتي صوتي انا يرتجف بالبكاء الذي كاد لا يتوقف "حبيبتي...انا احبك اكثر من نفسي وكل ما حدث بيننا ..."وقبل ان اكمل الكلام تنطق زهرة عمري "لم يحدث شئ لا تزعج نفسك فانا لا احب من يزعج عمري ولا تجعل اي شئ في خاطرك فانا احبك" صعقت وكاد ان يصيبني الاغماء الثقيل فجلست الى جانب جدع شجرة قديم قائلا" سامحيني حبيبتي فقد اذنبت كل الذنب في حقك فقد اخترت انا دور المتهم و اه لو تختاري دور القاضي واحكمي بما شئت لن انازع" وبضحكة رقيقة تتخللها دموع بين الاهداب تقول ذات الحسن"حبيبي انت محكوم عليك بان تحبني وان احبك واكثر من ان تحبني لانك حبيبي و ستبقى حبيبي ما دام الدهر"وتتم المكالمة في شئ من الطمانينة يتخللها الخوف في قلبي وتقول "تصبح على احلى الاحلام يا اغلى حبيب في الكون " ولم تقطع المكالمة عندها قالت لي " اعرف ان حبك يمنعك من انهاء المكالمة فلو استطيع ان افتح صدري واضعك في داخله لفعلت يا حبيبي" الدموع لا تتوقف من عينيي ثم ادركت كم ان كلامي كان قليلا حيث انني لم انطق ببنت شفة منذ ان رفعت يدي السماعة الا قليلا ثم قلت لها "قبل رحيلك ارجوك غن لي الاغنية التي لطالما غنيتها لي "قالت هي "غالي والطلب غالي " وتبدا الغناء وانا ارى طيفا عبيرا ينبعث من شفتيها الرقيقتين "اسمر يا اسمراني مين قساك عليا لو ترضى بهواني بردو انت الي ليا..." يتبع